بعد النجاح الذي لاقته ورشة دور السينما العربية التي تم تنظيمها بالتعاون مع سينما متروبوليس بيروت ٢٠١٤، أقيمت الدورة الثانية من سلسلة ورشات عمل "ناس": " ناس في سيماتك " في القاهرة بين الرابع والثامن من حزيران\ يونيو ٢٠١٥. نُظّمت الورشات بالتعاون مع سيماتك - مركز الفيلم البديل، بالشراكة مع زاوية و آرتي إيست.
حضر الورشة أكثر من ثلاثين مشارك من البحرين، مصر، الأردن، لبنان، المغرب، فلسطين، السودان، تونس والإمارات العربية المتحدة، إذ تم اختيارهم من قبل لجنة مستقلة وممثلين عن مجموعة من دور السينما، نوادي السينما، ونوادي فنية أخرى متعددة التخصصات في المنطقة.
لم يتمكن عدد من المشاركين المختارين من فلسطين، سوريا، الجزائر وتونس من حضور الورشة بسبب رفض طلب تأشيرتهم إلى مصر، أو لم يحصلوا على التأشيرة في الوقت الملائم لحضور الورشة.
الدورة الثانية توجّهت بشكل أساسي لتناول برمجة المساحات السينمائية البديلة. وتركّزت على فهم مشهد سوق العرض، تقديم دراسات لحالات تبرز التحديات والحلول المحتملة للبرمجة البديلة، رصد مختلف أنواع المحتوى المتوفر للقيمين ومبرمجي الأفلام في الشبكة، إضافةً إلى دراسة وخلق تعاونات ما بين المساحات الفنية في مجال التنسيق السينمائي وبرمجة الأفلام.
ثلاثة ملفات دراسة حالة قدمتها الخزانة السينمائية بطنجة (المغرب)، متروبوليس سينما (لبنان)، وزاوية (مصر).
شارك المدراء ومبرمجو الأفلام في المؤسسات الثلاث مع المشاركين في الورشة استراتيجياتهم في برمجة الأفلام، نماذجهم المالية، هياكلهم التنظيمية، آلياتهم في بناء جمهورهم، إلى جانب التحدث عن مختلف أنواع الصعوبات التي تواجههم في إدارة مساحة سينمائية بديلة في المدن التي يأتون منها.
في اليومين الأخيرين من الورشة، تم تنظيم عدة ندوات وجلسات نقاش مفتوحة تمحورت حول موضوعة " كيف أراها، وأين؟" بالتركيز على التحديات التي تعيق برمجة محتوىً بديل في مساحة سينمائية ودور العرض في المنطقة العربية. خلال هذين اليومين انخرطنا في محادثات مع مبرمجي أفلام، صنّاع أفلام، مؤرشفين، ممثلين عن مؤسسات فيلم عربية وعالمية، جهات ممولة، مهرجانات سينمائية ومبادرات مستقلة، تحدثنا خلالها عن الصعوبات والإمكانات والفرص المتواجدة في مختلف أنواع المحتوى الفيلمي بما فيه من أفلام عربية معاصرة، أفلام عربية كلاسيكية، سينما عالمية، وثائقيات، وأرشيفات.
خلال الندوات التي أقيمت في بيت روابط وفتحت للعامة، انصب الاهتمام على دور المساحات السينمائية والمبرمجين في جعل الأفلام متوفرة!، والعقبات التي تقف أمام دوران وتوزيع الأفلام التي حظيت أو لم تحظ أبداً بفرصة الوصول إلى الجمهور في المنطقة. في نهاية الورشة، خصص المشاركون بعض الوقت لجلسات عصف ذهني حول إمكانات الاستفادة القصوى من محتوى الورشة، ومجالات التعاون سواءً من خلال مشروعات يمكن أن تقوم بها "ناس" أو ينشئها مباشرة أعضاء الشبكة.
لمزيد من المعلومات حول الندوات، اضغط هنا.
إلى جانب هذه الجلسات، الندوات، وملفات دراسة الحالة، تم تنظيم جلستي عرض بالتزامن مع الورشة، أولاهما أقيمت في سيماتك وتضمنت الجلسة عرضاً لمجموعة مختارة من الأفلام الصامتة للمخرج المغربي محمد عصفر، كانت ليا موران قيّمة عليها. جلسة العرض الثانية مشاهد من بلد آخر كانت مجموعة أفلام صامتة من العالم العربي تعود لبدايات القرن العشرين من الأرشيف الوطني لمعهد الفيلم البريطاني (BFI)، إلى جانب أفلام بريطانية كلاسيكية دعائية منفّذة بالعربية، عرضت في زاوية وكان روبن بيكر هو القيّم فيها (القيّم الرئيس للأرشيف الوطني في معهد الفيلم البريطاني)، وكان عرض الأفلام مصحوباً بموسيقا إلكترونية حية من "مواكب نحو المجهول".
قائمة الأطراف المشاركة في الندوة تضمنت: انتشال التميمي (صندوق سند\ مهرجان أبوظبي السينمائي)، ريما مسمار (آفاق)، روبين بيكر (معهد الفيلم البريطاني)، شتيفاني شولته شتراتهاوس (آرسنال)، مارتن رابرتس (EYE العالمية - هولندا)، نبيلة رزيق (AARC، كلوديا جوبه (دوكس بوكس\ الفيلم)، إيزابيل آرراتي فيرنانديز (صندوق بيرثا IDFA)، هانيا مروة (متروبوليس)، مليكة شغال (الخزانة السينمائية بطنجة)، علية أيمن ويوسف الشاذلي (زاوية)، ليا مورين (مؤرشفة وقيّمة مستقلة)، علا يونس (قيّمة أفلام وفنانة\باحثة)، هلا لطفي (مخرجة وصانعة أفلام\ حصالة)، تامر السعيد (صانع ومخرج أفلام\ سيماتك)، غابرييل خوري (أفلا مصر العالمية)، مصطفى يوسف (أفلام سين)، نويد صارم (عين على الأفلام)، أحمد سبكي (زاوية للتوزيع) ومروة عبدالله (باحثة مستقلة ومنسقة ثقافية).
تمت هذه الورشة برعاية ودعم من السفارة الهولندية في القاهرة، المركز الثقافي البريطاني، المعهد الفرنسي، ومعهد جوته.
إن أردتم الاطلاع على جو الورشة، شاهدوا هذا الفيديو