تأسست شبكة الشاشات العربية البديلة "ناس"، والمعروفة سابقاً بـ"شبكة الشاشات العربية المستقلة" نتيجة سلسلة من اللقاءات التي جمعت مديري مساحات سينمائية مستقلة ومبرمجي أفلام من المنطقة العربية بين عامي ٢٠٠٧ و ٢٠٠٩.
حددت هذه اللقاءات الاحتمالات، العقبات، واحتياجات القطاع السينمائي في المنطقة وزكّت فكرة خلق شبكة تشكّل هيئة مستدامة.
من بين الاحتياجات المشتركة برز: تسهيل حركة تداول الأفلام، مشاركة عروضات برامج الأفلام، بناء شبكة لتوزيع الأفلام العربية، وترجمة الأفلام.
في سبيل التغلب على حالة الانعزال التي تواجهها كل من المساحات السينمائية، التفّ هؤلاء لخلق "ناس"، بنية اعتبارية تهتم بنشر المعرفة والخبرات، فضلاً عن أدوات للتطوير والحصول على تمويل.
حضر الاجتماع التأسيسي للشبكة كل من: إيتو برّادة، بشرى خليلي، هانية مروّة، محمد خضر، عماد مبروك، منى مختار، عروة النيربية، فنسنت مِليلي، دالية حبش، رائد عصفور، ونسيم خدوسي.
في عام ٢٠٠٩، قامت مؤسسة "آرتي إيست" غير الربحية للفنون في نيويورك باحتضان شبكة "ناس" رسمياً، حيث زوّدت الشبكة بتوجيه استراتيجي، روّجت لها، كما ساهمت في برامج التدريب الاحترافي. واكبت "آرتي إيست" تطور شبكة "ناس" بشكل غير رسمي منذ اجتماعها التأسيسي في ٢٠٠٧ حتى
انتهاء دورها كجهة حاضنة في عام ٢٠١٧.
قائمة الأعضاء المؤسسين للشبكة تتضمن:
سينما متروبوليس (بيروت، لبنان)، مسرح البلد (عمان، الأردن)، الخزانة السينمائية بطنجة (طنجة، المغرب)، مركز يبوس الثقافي (القدس، فلسطين)، و دوكس بوكس (دمشق، سوريا).
في عام ٢٠١٣، انضم أعضاء جدد للشبكة من خلال عملية تقديم رسمية، هؤلاء الأعضاء هم: سينمادار (تونس، تونس)، سودان فيلم فاكتوري (الخرطوم، السودان)، سيماتك (القاهرة، مصر).
أصبحت زاوية (القاهرة، مصر) عضواً في الشبكة عام ٢٠١٥، وانضم كل من وكالة بهنا (الإسكندرية، مصر) و فيلم لاب: فلسطين (رام الله، فلسطين) لـ "ناس" في ٢٠١٦.
في عام ٢٠١٦ حوّرت الشبكة اسمها من «شبكة الشاشات العربية المستقلة» إلى «شبكة الشاشات العربية البديلة»، وسُجّلت رسمياً بصفة جمعية غير ربحية في بيروت، لبنان. انتخبت "ناس" أعضاء مجلس الإدارة الأول لها، والذي ضمّ: رشا سلطي، ستيفاني شولتي-شتراتهاوس، جنان داغر، نايلة جعجع، ورانية رافعي.
في السنة ذاتها، حلّ جووي حرفوش مديراً تنفيذياً لشبكة "ناس" محلّ محمد شوقي حسن الذي أشرف على تطور الجمعية منذ عام ٢٠١١.
عام ٢٠١٨، تمّ تفعيل دور مجلس الإدارة واللجنة المسيّرة بشكل كامل، ومعاً أصبحا الجسم الإداري الأساسي لشبكة "ناس"، كما تم انتخاب مجلس إداري جديد في نهاية هذا العام.
اجتمع أعضاء ومشتركو الشبكة في مدينة مراكش في كانون الأول/ديسمبر من العام ٢٠١٩، من أجل اتخاذ قرار بشأن توزيع الموارد المالية المتاحة لهم بصيغة مِنح متبّعين نهجًا سوسيوكراطياً. نموذج المنح هذا أطلق عليه اسم "مشابك سينمائية"، معتبرين أن بلورة وتبني نموذج الحوكمة الديناميكي هذا يعدّ إنجازاً فريداً ليس فقط لمؤسسات السينما العربية ولكن أيضاً لقطاع الفنون والثقافة بشكل عام.
في العام ذاته، أكملت "ناس" عقدها الأول من العمر، ووسمت هذه العلامة الفارقة باعتماد استراتيجية جديدة مدتها خمس سنوات لمواصلة خدمة كوكبة متنامية من المبادرات التي تهتم ببناء مجتمع عربي حول الفيلم. كما ضمّت الشبكة مشتركين جدد مثل العمل للأمل (لبنان)، ديما سينما (الجزائر)، سينما مركاز (السعودية)، أفلام بلاد (فلسطين) وسينما قُمرة (اليمن).
تماشياً مع خطتها الاستراتيجية والتغييرات السياسية في جميع أنحاء المنطقة واستجابة للوضع الوبائي المستجد، عدّلت "ناس" شروط
الاشتراك عام ٢٠٢٠ ليس فقط لضمان وصول عادل وشامل إلى موارد الشبكة ولكن أيضًا لمنح فرصة أكبر للمشتركين للقيام بمشاريع ذات تأثير ثقافي على مستوى المنطقة.
بغية الحفاظ على صمّام أمان الشبكة، تسجلت "ناس" بصفتها جمعية غير ربحية في ألمانيا عام ٢٠٢١. الأزمتان الاقتصادية والمالية اللتان عصفتا بلبنان منذ نهاية العام ٢٠١٩ فرضتا ضرورة إتخاذ هذه التدابير وتسريع عملية التسجيل. وسط هذه الظروف، انتقل فريق العمل إلى برلين وبدأ بعملية تسجيل الجمعية في ألمانيا عام ٢٠٢٠. (لمزيد من المعلومات، الرجاء مراجعة دليل "تسجيل جمعية في ألمانيا") .
بعد التسجيل، أصبحت "ناس" جمعية غير ربحية تضم ٢٣ مشتركًا وتتكون جمعيتها العمومية من سبعة خبراء من قطاع الثقافة والسينما، ومن ضمنهن ماريون شميدت وستيفاني شولت ستراتهاوس تقومان مجتمعتان بدور مجلس الإدارة.